شوفوا اخر الاخبار ... متجدد لأخباار الفنانين

عبدالناصر الزاير: التطور أكيد في الأفكار والأفعال لأن دوام الحال من المحال

علي حسن: كل متردٍ ونطيحة سيقتحم المجال بلا استئذان.. لأن النقابة لـ«الوجاهة»!

هبة الدري: أتوقع «مكانة قوية» في السينما العربية

علي العلي: عصر الاتحادات الفنية وتكتلات شركات الإنتاج.. من أجل أعمال كبرى

يعقوب عبدالله: تنامي «الجرافيك» في الدراما والاكشن.. وتخصص النجوم

عبدالله الطراروة: تراجع بسبب غياب «الجودة» والاهتمام بـ«المادة»


تحقيق غادة عبدالمنعم وجمانة الشراح:
كيف سيكون وجه الفن في العام 2030 هل سيزداد لمعانا وبريقا، وتتطور تقنياته وآلياته وعناصره، وينتقل الى آفاق ارحب مع التقدم التكنولوجي الرهيب الذي يأتي لنا بكل جديد وغريب محققا طفرات كبرى، ام سيظل ثابتا على حاله لا يبرح مكانه، ام يتراجع مخلفا سلبيات تؤثر على مكانته واهله؟
سؤال مركب، فاجأت به «الوطن» بعض فنانينا وفناناتنا لتستشرف على ألسنتهم ردة فعلهم، وتوقعاتهم للفن الكويتي بعد 20 عاما من الآن فخرجت اجاباتهم على افواههم الوانا شتى ما بين النهوض الذي اجمعت عليه غالبيتهم – والهبوط – الذي توقعته قلة – فضلا عن امنيات باحوا بها فتعالوا بنا لنعيش هذا التحقيق الطريف ونكشف اسراره من السطور التالية التي حملت التفاصيل:

أعمال تراثية

في بداية الرحلة قال الفنان عبدالامام عبدالله: الله سبحانه وتعالى علام الغيوب لكن اتمنى ان يصبح الحال وقتها افضل من الآن من حيث انتاج اعمال فنية تؤرخ لتاريخ الكويت مثل «أسد الجزيرة» و«إخوان مريم» واخرى تتناول تاريخ الغوض والشخصيات الخالدة التي افنت حياتها واخلصت من اجل الكويت، اسوة بالاعمال التراثية في مصر وسورية التي تخلد عظماءهم ومسيراتهم الخالدة لتكون ارشيفا ومرجعا ثريا لكل الاجيال.
واضاف: ارجو ان يكون «الفن جميل» هو عنوان الايام المقبلة مع تقدم الزمن وتطور التكنولوجيا.

هوليوود الخليج

وفي المحطة الثانية توقفنا امام الفنان احمد السلمان الذي قال لنا: انا متفائل للغاية وواثق من تطور مسيرة الفن الكويتي على يد جيلنا والاجيال القادمة عن طريق الاستفادة من خبرة الرواد والتراث الذي تركوه لنا لنكون خير خلف لخير سلف، واعتقد ان هذا لن يكون مقصوراً على الكويت فحسب بل حتى على مستوى الوطن العربي.
واضاف: العمالقة من الفنانين امثال الفهد وسعاد عبدالله والعقل وعبدالرضا يسطرون للبلاد تاريخاً وتراثاً اصيلا راسخاً على مر الاجيال سيصبح بعدهم «الزاد» الى مزيد من تقدم الفن، لتظل الكويت دوماً «هوليوود الخليج».

الديجتال

وبدوره توقع الفنان مشعل الشايع ان كل شيء وقتها سيصبح عن طريق «الديجتال» و«الكمبيوتر» متنبئاً بأن السينما الكويتية ستتنافس عربياً، وسيكون هناك اقبال شبابي متزايد لخوض غمار الفن اضافة الى تزايد عدد المنتجين كما ستكثر الفضائيات والاذاعات.
وقال مازحاً: كما ان اعضاء مجلس الأمة سيستعينون بالاستوديوهات الفنية لنقل الجلسات بالصوت والصورة وهم في بيوتهم!.

مسرح الشموع

وتوقفنا امام الفنانة الجميلة عبير الجندي التي تحدثت بهدوء قائلة: ما سيطرأ على الحياة من تقدم لابد وانه سينعكس بالضرورة على الفن، فنرى تطوراً ونقلة نوعية في عناصره وآلياته ولكن الكل بالطبع يطمح الى مزيد من التقدم والازدهار الفني، ولا سيما بعد عودة «ابو الفنون» المسرح، وربما اتخيل بعد عشرين عاماً ان يتوج المسرح كفن اصيل على جميع الفنون الأخرى، وان كان ذلك على «أضواء الشموع».

تطور مستمر

وحلّ الدور على المخرج عبدالناصر الزاير الذي قال سريعاً: اتوقع بالطبع التقدم والتطور دوماً لأن دوام الحال من المحال، فهناك عقول مثقفة لابد انها ستأتي كل يوم بجديد سواء في الافكار او الافعال، ولو عدنا الى الوراء قليلا لنتذكر كيف كان الحال في الفن قبل عشرين عاماً فسنرى ان طفرات سريعة ونقلات كبرى على جميع المستويات مثل الاتصالات وكيفية التواصل بين البشر عبر شبكة الانترنت والذي سهل الكثير من الأمور، فما بالنا بعد عشرين عاماً، فحتما ستنتقل الكويت في كل المجالات الى تطور وازدهار أكثر.

دخلاء الفن والاعلام

وبادرنا المخرج علي حسن بالقول: بعد 20 عاما كل متردٍ ونطيحة سيدخل الفن بلا استئذان، الذي سيكون وقتها مفتوحا على مصراعيه لكل من هب ودب، بسبب عدم وجود مؤسسة نقابية ينضوي تحت لوائها الفنانون، فتدافع عنهم وتحمي حقوقهم اسوة بنقابة الفنانين في مصر وغيرها، فللاسف ما هو موجود في الكويت تحت مسمى «نقابة الفنانين» ما هو الا «وجاهة اجتماعية» وفضلا عن ذلك لا يوجد في مجال الاعلام من هو متخصص فأصبح هو كذلك بالتالي مهنة من لا مهنة له واضحى كل من يعمل به يطلق عليه لقب اعلامي دون الرجوع لمؤهلاته وانجازاته.

مكانة عربية

وحططنا رحالنا عند فنانتنا الجميلة هبة الدري التي فكرت قليلا، ثم قالت: لا استطيع توقع التغييرات التي ستحدث في الفن بعد 20 سنة لانه بعد خبرة 15 سنة في هذا المجال عاصرت خلالها تغييرات لا حصر لها في العمل الفني، لم نكن نتوقعها نحن كفنانين ولكن الشيء الوحيد الذي اتمنى ان يحدث هو ان يكون لنا حضور ومكانة قوية في السينما العربية.

الاتحادات الفنية

ومن ناحيته قال مخرجنا علي العلي بمنتهي الثقة والهدوء: قد يتذمر البعض من وضع الفن في الوقت الحالي لكنني ارى ان الحال الآن تطمئن لمستقبل افضل فالكويت بعد 20 سنة اراها عصر الاتحادات الفنية وتحالفات الشركات العاملة في مجال الانتاج من اجل اخراج اعمال كبرى قوية فنيا وتستطيع تحمل تكاليف الانتاج بهذه التحالفات، وخاصة ان اجور الفنانين ستكون في ازدياد مما سيحدث طفرة فنية، اعتقد بان بوادرها بدأت حاليا من خلال القرار الاخير لمجلس الوزراء بوضع خطة تنموية لبناء مسارح ودار اوبرا بالبلاد ولكن كل هذا يحتاج الى قوانين تحمي الفنان فتتيح له اطلاق ابداعاته بشرط ان تكون حريته مسؤولة معتبرة للعادات والتقاليد، فلو نجحنا في تنفيذ الاثنين معا سنصل لمرحلة التكافل الذي يؤدي لنهضة فنية كبرى.

الجرافيك

والتقط خيط الحديث الفنان يعقوب عبدالله الذي رجح ان يحدث تطور اكبر في الدراما والاكشن مع تنامي استخدام عنصر الجرافيك.
كما توقع عبدالله ان يتخصص كل فنان في مجاله، فيصبح هناك نجوم للمسرح ونجوم للسينما وآخرون للدراما، وستثرى الساحة بالكتاب وستشكل اتحادات للمنتجين لزيادة الانتاج.

تغيير الحال

ووصلنا الى آخر محطة وكانت الفنان الشاب عبدالله الطراروة الذي قابلنا برؤية تشاؤمية قائلا: لو استمر الفن على ما هو عليه الآن فلن يكون هناك فن بعد 20 سنة، وبرر كلامه بان اغلب الجهات المختصة اعلاميا وثقافيا لا تهتم بجودة ونوعية العمل الفني وانما تهتم بالعائد المادي والشهرة.
وطالب الطراروة الجهات المختصة ونقابة الفنانين بتنقية الوسط الفني من الدخلاء.

</TD></TR></TABLE>

واتمنى ان يعجبكم